69Ƶ

رسالة ماجستير في جامعة الكوفة تناقش الفلسفة التطبيقية وتحسين مخرجات التعليم الفلسفي في العراق

ناقشت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة الكوفة دراسة بعنوان “الفلسفة التطبيقية وتحسين مخرجات التعليم الفلسفي في العراق”

وهدفت الدراسة التي قدّمتها الطالبة تبارك علي تركي، إلى تسليط الضوء على الفلسفة التطبيقية كأحد الفروع المعاصرة، ودورها في تحسين النظام التعليمي في الفلسفة، بالإضافة إلى دراسة واقع الكفاءة الداخلية لتعليم الفلسفة في العراق، من خلال تحديد نقاط القوة والضعف في هذا المجال، بهدف الارتقاء بجودة خريجي أقسام الفلسفة في الجامعات العراقية.

وتبرز أهمية الدراسة في توضيح مفهوم الفلسفة التطبيقية وتأثيرها في تحسين مخرجات التعليم الفلسفي، باستخدام أدوات تطبيقية متعددة، فضلاً عن التأكيد على ضرورة جعل الفلسفة أكثر ديناميكية ومرونة في مواكبة متغيرات العصر وتحديث طرق التعليم، حيث اعتمدت على المنهج الوصفي والتحليلي، وتمتاز بأنها الأولى من نوعها في أقسام الفلسفة بالعراق، حيث استخدمت أدوات قياس تطبيقية مثل الاستبانة والمقابلة لدراسة واقع التعليم الفلسفي.

وأظهرت النتائج أن الفلسفة التطبيقية ليست مجرد نتاج لتطور البحث الفلسفي، بل أداة أساسية لتطوير طرق تدريس التفكير الفلسفي، كما أكدت على أهمية تعليم الطلاب كيف يفكرون ويتفلسفون، وليس فقط عرض الأفكار الفلسفية، وأوصت بزيادة المشاركة الفعّالة للطلاب في المحاضرات وتعليمهم التفكير الحر، كما أظهرت الدراسة أن تعليم الفلسفة في المدارس الثانوية يواجه تحديات كبيرة، مثل ضعف المنهج المقرّر، وعدم ربطه بواقع الطالب، وضعف مهارات الأساتذة، مما يؤدي إلى عزوف الطلاب عن الفلسفة وقلة استيعابهم لها.

وأوصت الدراسة بتوجيه الجهود نحو تشجيع الأبحاث التطبيقية التي تربط الفلسفة بالواقع المعيشي، وإدراج مقررات الفلسفة التطبيقية في المناهج الدراسية، ودعت إلى توسيع البحث في قضايا الفلسفة التطبيقية وتطويرها، وإجراء دراسات مماثلة لتقييم أقسام الفلسفة في العراق بشكل أكثر تخصصًا، مع إجراء تحسينات على أساليب التدريس وزيادة الوعي العام بالفلسفة من خلال التعريف بها باستخدام وسائل متعددة.

شاهد أيضاً

جامعة الكوفة تكرّم شركة جمال البساط لدعمها الخدمات الجامعية

كرّم مساعد رئيس جامعة الكوفة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور غني الخاقاني شركة جمال البساط، ممثلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *