في الأولِ من آذار، نجد أنفسنا أمامَ واقعٍ من النور، ذلك الذي يغذي العقول ويهديها، حيث يتجسدُ الفضل في شخصيةٍ تُمثلُ حجرَ الزاويةِ في مسارِنا التعليمي، “المعلمُ” الذي لا يقتصرُ دوره على تقديمِ المعرفةِ، بل يمتدُ ليكونَ قائدًا في تشكيلِ الفكرِ وبناءِ الأجيال، والراسم الأول لملامحِ النجاح، وتحت يديه تُبنى أسسُ الأمم.
إنَّ احتفاءَنا بعيدِ المعلم ليس مجرّدَ طقسٍ يُمارسُ أو مناسبةٍ تُؤدَّى، بل هو إقرارٌ بمكانتهِ الرفيعة في منظومتِنا التعليمية، فهو من يُشعلُ شرارةَ العلمِ ويُذكيها، وهو من يزرعُ في النفوسِ شغفَ التعلّم، لتظلَّ بصماتُه راسخةً في كلِّ إنجاز، وصدى عطائهِ يترددُ في كلِّ نجاح، فكلُّ عامٍ والمعلم يُضيء دروبَ الحياةِ بمصابيحِ العلم، ويزرعُ في الأجيال بذورَ الأملِ والعطاء.
الأستاذ الدكتور
علاء ناجي المولى
رئيس جامعة الكوفة
١ اذار ٢٠٢٥